في محاولة منهم لعودة
الوضع كما كان عليه قبل قرارات وزير التربية والتعليم الجديد بجعل مادة اللغة الفرنسية
على الثانوية العامة مادة لا تضاف للمجموع، كشف تجمع لمدرسين للمادة على أحد صفحات
موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم وعودة تدريس
المادة.
وكان قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء احتساب درجات مادة اللغة الفرنسية ضمن مجموع الثانوية العامة قد أثار غضبًا واسعًا بين مدرسيها، الذين يرون أن القرار يضر بهم ماديًا ويصعب عليهم مواجهة ديونهم.
قبل أسبوعين تقريبًا، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مدرسًا غاضبًا من قرار إلغاء إضافة درجات اللغة الفرنسية إلى شهادة الثانوية العامة، حيث قام بإحراق شهادته الجامعية معبرًا عن غضبه بالقول: "قعدت فيها 22 سنة ومش عايز الشهادة بتاعتكم، الفرنساوي من يوم ما اتخلقنا وهو مادة أساسية، أنا غلطان إني اتعلمت وضيعت عمري كله في التعليم.. حسبي الله ونعم الوكيل مش عايز الشهادة".
وفي رد فعل من وزارة التربية والتعليم، علق مسؤول بأن المواد غير المضافة للمجموع في الثانوية العامة لم تُلغَ بل لا تزال موجودة، وأن عدم إدراجها في المجموع لن يؤثر بشكل كبير على المدرسين.
من جانبه، عبّر مدرس مادة اللغة الفرنسية فؤاد النجار عن حزنه البالغ عقب قرار الوزير الأخير، مشيرًا إلى الصعوبات المالية التي يواجهها بسبب القرار. وقال النجار إنه استدان أموالًا من معارفه لتجهيز مكان مخصص لإعطاء الدروس الخصوصية، وأضاف: "مش مسامح أي حد وقف قصادي."
يبدو أن هذه الوقفة الاحتجاجية تعكس عمق الأزمة التي يعاني منها المدرسون، وتطرح تساؤلات حول إمكانية تحقيق مطالبهم بعودة تدريس اللغة الفرنسية ضمن المواد المضافة للمجموع.